ظاهرة التسرب من المجموعات الكشفية وطرق علاجها
جميعنا يعلم أننا في الحركة الكشفية لنا دورا مهما وأهدافنا واضحة لإعداد الفتية ليكونوا مواطنين صالحين ونافعين لمجتمعهم و أمتهم .
ولكن وللأسف ظهرت ظاهرة خطيرة هي ظاهرة التسرب من المجموعات الكشفية وبدئنا نلاحظها بكثرة في مجموعاتنا الكشفية ,حيث اخذ الفتية والشباب وحتى القادة يتركون فرقهم ومجموعاتهم الكشفية حيث إنهم امضوا في العمل الكشفي فترة غير بسيطة وباتت هذه الظاهرة واضحة للأعين فأصبحت النشاطات مقتصرة على بعض الاستعراضات أو إقامة بعض المخيمات كتقليد سنوي وهذه النشاطات باتت قليلة بمقارنتها مع الأعوام السابقة ,و ليس سبب هذه الظاهرة ضعف المنهاج الكشفي أو عدم ملائمته لان المناهج الكشفية وضعت بطريقة مرنة وسهلة يمكن تغييرها أو تعديلها حسب احتياجات الأفراد أو المجتمع وحسب طموحات الفتية وتعتمد في تطبيقها على الاختيار لا على الإجبار ومطابقتها حسب مراحل النمو وتتمشى مع القدرات الجسمانية والعقلية بحيث يسهل ممارستها وفيها التنوع الذي يعطي النشء الفرصة للتكامل التربوي حيث التدرج من مرحلة إلى مرحلة أعلى .
ومن أسباب هذه الظاهرة :
1. عدم وجود قيادات مؤهلة لتولي المسؤولية.
2. عدم وجود حوافز مادية أو معنوية تساعد على الاستمرار.
3. خوف بعض القادة من الإحباط والفشل .
4. إجبار بعض القادة على العمل دون القناعة به.
5. قد يكون التحاقه بالحركة لأسباب شخصية لم تتحقق أسلوب التعامل من قبل القائمين على الحركة .
6. تردد الفتية إلى أماكن اللهو دون رقابة (المقاهي ,البلياردو...).
7. البرامج والأنظمة التي تقدم للفتية من بعض القادة الغير مؤهلين التي لا تلبي احتياجاتهم
8. ضعف الإعلام داخل الحركة وعدم وجود مسئول إعلامي من القادة الكشفيين.
9. غياب بعض القادة عن التدريب يقلل الارتباط بالحركة .
10. التعلق الشديد بالقائد يتحول سلبا في حالة تغيير القائد.
11. السمعة السيئة لقائد أو مجموعة يدفع الأهل وأولياء الأمور لتجميد نشاط أبنائهم عن النشاط الكشفي.
12. عدم دعم الأفراد من العائلات الفقيرة .
ونستطيع العمل للحيلولة دون وقوع هذه الظاهرة والمحافظة على وحدة الفرقة وأفرادها بالمقترحات التالية :-
1. توفير القيادات المؤهلة التي تستطيع التخطيط الجيد وفق المنهج الكشفي ومشاركتهم العمل والرأي .
2. توطيد العلاقات بين القادة وأولياء الأمور ومتابعة الاتصال معهم ودعوتهم لمشاهدة الأنشطة الكشفية وكسبهم كأنصار وداعمين للمجموعة .
3. مشاركة الأعضاء في مناسباتهم الخاصة سواء كانت أفراح أو أحزان لان ذلك يعمل على خلق ترابط اجتماعي بين القادة والأفراد .
4. العمل على تطبيق نظام الطلائع بما يحققه من أهداف تربوية وممارسة حياة الخلاء وإقامة المخيمات والرحلات الخلوية والمبيت في الخلاء لتطبيق البرامج عمليا .
5. توفير ما أمكن من الأدوات والوسائل التي تمكنهم من تنفيذ البرامج.
6. متابعة الأفراد في المدارس والاستفسار عنهم لدى المعلمين ومعالجة أي تقصير بالتعاون مع المدرسين ليشعر الفتى باهتمام القائد له كأنه أب أو صديق له.
الخميس مارس 25, 2010 11:14 am من طرف ramyr4